أمي ..
يا منبع الآمال
يا وجدي..
إليك أبث شوقي
وحنيني..
يا أعظم قلب
في الوجود..
لمثلك
يكتب الشعر والقصيد
إلى الحب الذي أوليه حبي
ومصباح أضاء سناه دربي
إلى القلب الذي إن حن يوماً
على بعد المزار لمست جنبي
إلى عين سقتني إذرعتني
ببذل لست أوفيه وربي
أقبل كفك الغالي وأبكي
وأدعوا الله غفراناًلذنبي
فيا أماه إنك لي دواء
فإن ترضي عني فذاك حسبي
أترى ياقلبي هذا القمر المنير
أترى ياقلبي كل بساتين الورود
إنها تغفو على صدر احن علي من فرش الحرير
وأرق من نسمات العبير
إنها تتجمع بشجرة الياسمين العظيمة
أنها أنتيا أمي الحبيبة
هاانا أغدو زهرة فتية ..بين أناملك الحانية
وبتلك اليدين تلبسينني اليوم الثوب الأبيض
وتتوسلين لدموعك ألا تسقط
وتزينين دربي بالورود والرياحين
وتهمسين في أذني أجمل كلمات التهاني
وقلبك يعتصر لفراقي ..ويسيل كمدا لأشتياقي
ياجنتي في الدنيا والأخرة ..ياحبيبتي وكل كياني
هاأنا قد كبرت ...لأبتعد بجسدي فقط
لكن عقلي مازال يتوسدأفكارك
وقلبي مازال يحنو لدفءجسدك
ليس وداعا ياغاليتي
وليس فراقا ياأعز أحبتي
أنه الوداع الذي طالماحلمت به أنت ودعوت الله ليستجيبه
فستظلين لي رمز الطهارة والنقاء
منارة الحب والحنان
سلسبيل الوفاء الأبدي
نهر العطاء المتجدد الذي لا ينضب