توكل على الله

خذ بالأسباب .... وتوكل

يقول النبى صلى الله عليه وسلم ... لكل شىء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ... وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ... ويقول المولى عز وجل : " قول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .

وفى هذه الايام التى يعانى فيها العالم أجمع من أخطار الاوبئة وأخرها وباء أنفلونزا الخنازير ... يثور دائما التساؤل حول حقيقة التوكل ... هل يترك الانسان نفسه دون حيطة وحذر وأخذ بالأسباب ... أم يحترس ويحتاط ويذعر كلما سمع عن خطر يقترب منه ... فاذا رأى من يسعل فر هاربا واذا قيل له أن الفيروس مرض ينتشر بالهواء ... حبس نفسه فى بيته مخافة العدوى ؟!!.

العلماء يقولون ... أن الاسلام يدعونا الى الاخذ بالاسباب لانها من سنن الله فى الارض ... ولكن يشترط الا نعتقد أن الاسباب هى الؤثر الوحيد فى أمورنا ... فاذا أصيب المرء بمرض فعليه أن يصبر على ما أصابه وفى نفس الوقت يبحث عن الدواء قدر استطاعته ... فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " ما أنزل الله من داء الا أنزل له الدواء " .

فعلى المرء أن يأخذ دائما بالسباب وفى نفس الوقت لا ينسى مسبب الاسباب ... الله عز وجل فهو الوحيد القادر على تفعيلها وعلى تعطيلها .