صلاة التراويح أنصليها لله عز وجل؟
أصبحت
صلاة التراويح أحد سمات شهر رمضان المعظم. تقام في كل المساجد بعد صلاة
العشاء. وتكون الصلاة مزدحمه في بعض المساجد عن البعض الأخر تبعا لمريدى
هذا القارئ أو ذاك لجمال صوته أو لأدائه أو ربما بكائه. حتى أن بعض
المساجد لها شعبيه عاليه.
أصبحت صلاة التراويح تقام في
المساجد جماعه منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب أمير الؤمنين (أثناء خلافته).
كان قد رأى المسلمون يصلون القيام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمدينه المنوره في جماعات كل جماعه وراء أمام فقال: " لولا أجتمع الناس
على قارئ (أمام) واحد". في اليوم التالى وجد المسلمين يصلون خلف أمام واحد
فقال رضى الله عنه : "نعم البدعة هي"
لكن أصل التراويح هي
صلاة القيام التي كان يصليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة
العشاء بعض الليالي طوال العام وكل ليله في رمضان وهي ركعتان ركعتان. كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها في بيته ذلك أنه قال: "خير صلاة المرء
في بيته إلا المكتوبه". البخاري ومسلم.
ذلك أن صلاة
المسلم للنوافل في بيته تكون أخلص منها في المسجد حيث أنها ليس بها شبهة
المراءاه وهي تبطل الأعمال. لكن من ناحية أخرى فأن صلاة الجماعه ربما تشجع
الأنسان على العباده والأستمرار فيها. لذلك على كل منا أن يسأل نفسه بعض
الأسئله ويبحث في قلبه عن الأجابه عنها:
1- لماذا يصلى في المسجد في رمضان؟
2- هل يستحي من الناس أن لم يصلى في المسجد؟
3- هل يستحى أن لا يرى في صلاة التراويح بالمسجد؟
4- هل يخبر الناس بطريقه مباشره أو غير مباشره أو بمعرض الحديث أنه يصلى التراويح بالمسجد؟
ذلك
لأن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه فقط .
روي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزه قال الله عز وجل: " أنا أغنى
الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معى غيري تركته لشركه ".
فالقليل من العباده مع الأخلاص خير من الكثيرمع المراءاه فالعبره بالقبول.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا جميعا. آمين.