بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي احببت ان اضيف لكم زهرة من زهور المعرفه التي تتحلون بها
وزهرتي اليوم هي بعنوان
لغة الحوار
كلمات ومهارات تشعرك بأنك كنت من قبل لم تعش او انك غير موجود.
تتفوه بأي كلمة لاتراعي مع من من تتكلم ..تنفعل لأي سبب ..غير مراعيا
لسبب الانفعال وهل من جعلك تنفعل وتغضب رجلا راشدا ام طفلا بريئا
نغضب.. فننفعل ..فنجرح.
فلماذا اذن لا نتعلم فن الحوار..لغة الكلام..نعم فالكلام فن مثلما الاصغاء فن
فهو كاللوحة تماما لايكتمل جمالها الا بتناسق ألوانها..وتساوي حجمها
وبجمال ابعادها..فينشرح الصدر لرؤيتها
هذا اذا كانت الكلمات إيجابية في مضمونها .فتقع علينا وقع النسيم العليل
فيمنحنا طاقة نشعر من خلالها بالفرح والسعادة ونرى كل ما حولنا جميل
نعم للكلمات طاقة اما إيجابيه واما سلبيه
جرب ان تمدح احدهم اذا صادفته قائلا له:ما اجمل هذه الساعه او ما اجمل
هذا الحذاء.لاحظ وقع كلماتك الايجابيه هذه عليه. وفي المقابل بادره قائلا
ماابشع هذه الساعه . او ما ابشع لون الحذاء الذي تنتعله ولاحظ ردة فعلة
حتما في الحالة الاولى سوف يفرح من خلال الابتسامه التي سترتسم على
وجه وسيرد عليك بكلام اجمل من الذي اسمعته اياه وسيظل تأثير كلامك
عليه طوال اليوم وربما لأيام لاحقه. اما في الحاله الثانيه فسيغضب وسترى
اثر الغضب باد على وجهه من خلال العبوس او التكشيره. وسيرد عليك بكلام
جارح.وسوف تلازمه هذه الحاله طوال اليوم وربما لايام لاحقه
لماذا لانقتدى برسولنا الكريم.لماذا لا نطبق افعاله اذا كنا حقا مسلمين...؟؟
فقد كان صلى الله عليه وسلم ينصت الي من يكلمه كائنا من كان واضعا
ركبته صلى الله عليه وسلم الي ركبة محدثه. وكان ينظر الي عينه وينصت
اليه الي ان يقرغ من كلامه عندها يقول له صلى الله عليه وسلم : افرغت؟
يعني أأنهيت حديثك؟ ثم يبدأ صلى الله عليه وسلم بالكلام اللين الذي يدخل
القلب ويشرح النفس. لم يسب احد قط ولم يعلو صوته على احد قط ولم
يسخر من شخص قط. كان لينا وحكيما في جميع المواقف. وكلنا يعلم بحادثة
الاعرابي الذي دخل المسجد وبال فيه فأنكر الصحابه عليه ذلك وحاولوا ان
يثنوه عن ذلك. فماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟هل نهره ؟هل قام
بالصراخ عليه؟هل شتمه وجذبه ورماه خارج المسجد؟؟
حاشاه صلى الله عليه وسلم. بل قال للصحابه: لاتحبسوا عليه(اي دعوه
يكمل).ثم ناداه ولما تحدث معه علم انه جاء من البدو ولا يعلم عن الدين
الا اليسير
وفي حادثه اخرى عندما رأي شخص يصلي بسرعة .يقرأ وركع ويسجد
بسرعة كبيرة. فلم يقطع عليه صلاته ولم يقل له اعد صلاتك.
انما جعله يكمل صلاته ثم ناداه قائلا له صلى الله عليه وسلم: مالك تنقر
الارض.(بما معناه).فقال الرجل: اني لا احسن غير ذلك
يتوجب علينا عند الكلام مع الآخرين مراعاة الفروق الفرديه ومعرفة ما
اذا كان هذا المتحدث متعلما ام جاهلا. او من اي بيئة هو
فنكلمه بمستوانا نحن..باخلاقنا نحن.وليس بمستواه واخلاقه هو.بمعنى
ان اذا احداً تفوه علينا بكلمة نابيه لا نرد عليه بالمثل. بل نمسك انفسنا
ولا نتأثر بتلك الكلمه التى سمعناها. اي نتحكم في مشاعرنا وبالتالي في
سلوكنا. ثانيا علينا انتقاء كلمات مغيره للكلمات التي نسمعها من المتحدث
كلمات لينه ..ايجابيه.وسوف ينعكس تأثير ذلك عليه فحينها سينحرج
وسوف يتعذر عما بدر منه
قد يقول البعض انه من الصعب ان نمسك انفسنا عند الغضب..!!؟؟
هناك مقوله تقول انت تملك عقلك فأنت مسؤول عن تصرفاتك.فلا تلقى
باللوم على الآخرين.نحن من يجب ان يتحكم في نفسه في تصرفاته
في حياته وليس الاخرين.!نغضب بسبب كلمه او موقف. في هذه الحاله
ستجعل حياتك بيد الاخرين .ستكون حياتك كريموت بيد الاخرين متى ما
ارادوا ازعاجك ضغطوا على زر الغضب.
ولكن الا يحتاج ذلك الي تدريب؟! الا يحتاج الي ان نتعلم تقنيات معينه
توصلنا الي هذا التحكم في مشاعرنا وسلوكنا..؟
طبعا توجد تقنيات وها انا اقدمها بين ايديكم راجيه من المولى تعالى تكون
سبب في تغير البعض من الذين يجدون صعوبه في التعامل مع مواقف الغضب
اولاً:تعلم فن التأمل والاسترخاء. اقتطع 20 دقيقه يوميا من وقتك واختلي في مكان
هادئ. اغمض عينيك وركز على تنفسك. مع ملاحظة ان يكون التنفس من البطن
وليس الصدر
ثانيا:كرر دائما انا احب نفسي..انا احب صحتي..انا هادئ..انا استطيع ان امسك
نفسي عند الغضب.. انا لا اسمح للآحرين بالتأثير علي سلبياً.ومن الافضل كتابتها في ورقه وتعليقها على المرآه لتقرأها اغلب الاوقات
ثالثا:تخيل كلمة الغضب مكتوبه على لوح زجاجي ثم تخيل ان اللوح يبعد عنك ثم
قوم بتكسير اللوح.(هذه التقنيه تفيد لأي صفه او طبع تريد التخلص منه)؟
رابعا:بالإضافة الي الجمله الاولى .اضف هذه الجمل. انا ايجابي..انا ناجح..انا
متفائل..انا عبقري..انا واثق من نفسي..انا احب الناس.. انا محبوب..إلخ
خامسا:طبق هذه التقنيات قبل النوم مباشرة وبعد الانتهاء من ادعية النوم. فإن العقل
الباطن او الآواعي يعمل على آخر معلومه ويخزنها بالاعماق ويكررها 100000
مره
أفعل ذلك ايضا عندما تصحو من النوم فإن العقل الباطن يكون مستريح ونظيف لتلقى اول معلومه .(للعلم العقل الباطن لا يعي شيئا لذلك سمي بألاواعي اي لا يحلل اي يتلقى المعلومه ويصدقها.فمثلا لو كنت من النوع الذي يخاف وكررت في نفسك انا شجاع
سوف يصدق العقل الباطن ذلك وستصبح فعلا شجاع
سادسا:افعل كما امرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. اذا اغضبك احدهم
وكنت جالسا فقف. اوكنت واقفا فاجلس. واشر ب ماء مسمى فيه او مقرؤ عليه
فللقرآن طاقه عجيبه على الماء وبالتالي على من يشربه او يستعمله
انظر للآخرين بحب ..كلمهم بحب ..استمع اليهم بكل جوارحك بأذنك وبقلبك
وبعقلك وبعينك.اشعرهم بانك تصغي اليهم .اعطهم حلولاً. وآسهم في حزنهم
افرح لفرحهم..لا تحتقر احداً من حولك فنحن نعيش في مجتمع به المسيحي
والبوذي. فيه المدير وعامل النظافه والكل يحب ان يعامل بإحترام..تذكر
خدماتهم لك..مثلما يقدمون هم ايضا يريدون ..يريدون الكلمة الطيبه ..الكلمه
المشجعه.
ولتبقى ذكرانا في هذه الحياة كزجاجة العطر التي قد تخلو من العطر يوما ولكن
تبقى الرائحه عالقه بها
